نعيش في زمن غريب .. ضلالات وفتن واختلاط للأوراق

المفتي العام محذراً الشباب :

نعيش في زمن غريب .. ضلالات وفتن واختلاط للأوراق







سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء







حذر سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء الشباب المسلم من الفتن والضلالات والأباطيل، والانقياد وراء من يريدون إفساده أو الإلقاء به إلى التهلكة.



وقال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ: إن على الشباب المسلم الذي أعطاه الله العقل ليفكر به ويتدبر، أن ينظر إلى ما يعرض عليه من أفكار وأعمال، ويدقق ويمحص فيها، ولا ينقاد وراء من لا يعرفهم.



وأضاف سماحته قائلا: إن الله أعطانا العقل لنميز به الصالح من الطالح، والنافع من الضار، وان المسلم يمكن أن يستعمل عقله فيما ينفعه وينفع دينه وأمته، ولا يستعمله في الذي يضره.



وقال المفتي العام : إن الشاب المسلم يجب أن تكون تصوراته مبنية على خطى ثابتة، وأن تضبط بميزان الشرع والحق والعدل، وكذلك أفعاله وتصرفاته، خاصة أن هناك آراء شريرة يسوق لها البعض، وأفكار سيئة تنشر من قبل من لا يريدون خيرا بالشباب المسلم، لأنهم يريدون الإيقاع بهم في الفتن بخداعهم وتضليلهم وتلبيس الأمور عليهم، فهؤلاء يضرون ولا ينفعون، ولا يرقبون في مسلم إلاًّ ولا ذمة، فهم يرتدون لباساً ليس لباسهم، ويرفعون شعارات هم أبعد الناس عنها، ويتظاهرون بالخير وهم واقعون في الشر.



وحذر المفتي العام الشباب من هؤلاء ووصفهم بـ (البلاء) على الأمة ، لأنهم يحاولون أخذ الشباب إلى المجهول، فلا يعرف الشباب أين يسيرون به، وما هي غاياتهم وأهدافهم ؟!.



وتساءل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ : من يحمي الشباب من هؤلاء ؟ هل من عقل رشيد يحمي أبناءنا من الانقياد وراء هؤلاء الذين يحاولون التغرير بهم وإلقاءهم في التهلكة ؟!.



وأضاف: إن على الشباب أن يدرس حال من يخاطبه ويتأمل ما يقول هل هو في صالح الإسلام والأمة والوطن أم لا ؟ !



إننا نحزن من وقوع بعض الشباب في تصورات خاطئة ويتصورون أنها الحق، لقد غرر بهم وتم خداعهم من أناس لا يريدون لهم الخير بل يريدونهم جسرا ليعبروا به إلى مصالحهم، ومطية للوصول إلى مقاصدهم السيئة.



وقال المفتي العام: نحن في زمن كثرت فيه الفتن والضلالات، والدعايات المضللة، واختلطت فيه الأوراق، ولذلك على الشاب المسلم أن يفكر ويتدبر ويزن الأمور بميزان العدل ويفكر في المآلات قبل النهايات، ولا يعطي قيادته لكل من يثق به .